Isu Semasa

Hukum Puasa Hari ke-15 Sya’ban

By June 25, 2013June 10th, 2020No Comments
[ Diari Pelajar Syariah 1.0 ]

“Esok Nisfu Sya’ban, jom puasa..” ajak Ahmad.

Sebagai pelajar Syariah, tepat kah ajakan/kata-kata Ahmad ini?

+ + +

Semalam ke Kuliah Syariah, terdengar perbualan antara pelajar syariah bahawa beliau sedang berpuasa nisfu sya’ban.

Maka terdetiklah saya untuk berkongsi apa yang pernah saya tulis dalam satu bahas simple dan pendek 2 bulan lepas. Telah disemak oleh Dr. Usamah -Pensyarah Qisim Usul Fiqh Universiti Yarmouk- secara umum. (Tak sempat lagi nak cek kesalahan nahu dan lain2 satu per satu)

Jemput baca, khususnya pelajar Syariah.

بسم الله الرحمن الرحيم

 

                                           بحث بعنوان

(حكم صيام يوم النصف من شعبان)

 

مقدم من الطالب: أحمد بن خير الدين بن درويش

إشراف الدكتور: أسامة الغنميين

التاريخ: 10 أبريل 2013

المقدمة:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

ونصلِّي و نسلِّم على سيِّد البشر محمَّدٍ النَّبيِّ الأميِّ المبعوثِ رحمةً للعالمين وعلى آله و صحبه أجمعين, ومن سار على دربهم إلى يوم الدين, وبعد.

أهميَّة البحث:

 يحتاج المؤمن العابد إلى تعرُّف حكم صيام يوم النِّصف من شعبان, كي تكون عبادته صحيحة, ويبتعد عن الوقوع في الخطأ في العبادات, فأقدم هذا البحث موضحاً ومُفَسِّراً.

أهداف البحث:

يهدف هذا البحث إلى توضيح حكم صيام يوم النصف من شعبان حتى ينال الصائم أجر صيامه إن كان مشروعاً ويبتعد عن الابتداع إن كان بدعة.

مشكلة البحث:

تكمن مشكلة هذا البحث في أنه محاولة للإجابة عن السؤالين الآتيين :

الأول: ما تعريف يوم النصف من شعبان؟

الثاني : ما حكم صيام يوم النصف من شعبان؟

حدود البحث:

يقتصر هذا البحث على عرض تعريف يوم النصف من شعبان و حكم صيامه.

منهجية البحث:

اعتمدت في بحثي هذا على المنهج الاستقرائي وذلك من خلال جمع المعلومات وتحليلها.

خطة البحث:

قسم هذا البحث إلى المطلبين الآتيين:

المطلب الأول : تعريف يوم النصف من شعبان.

المطلب الثاني : حكم صيام يوم النصف من شعبان.

ثم ختمت بخاتمة فيها أهم نتائج البحث وتوصياته.

وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم, وأن يتقبَّله مني يوم العرض عليه, وأن يجعل من هذا البحث أداةَ نفع للعباد وشعلةَ نور وهداية لكل من يريد أن يكون متمكناً في الدين.

المطلب الأول :تعريف يوم النصف من شعبان.

النصف لغةً: العدل، ومنه نصف الشيء لأن كل واحد من النصفين يعادل الآخر، ذكره أبو البقاء[1].

فيوم النصف من شعبان هو اليوم الخامس عشر من شهر شعبان الهجري. والدليل على ذلك :

قال ابن رجب[2] : “وأما صيام يوم النصف منه فغير منهي عنه فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها من كل شهر”.[3]
ومن المعلوم, ،أن أيام البيض هِيَ الثَّالِثُ عَشَرَ وَالرَّابِعُ عَشَرَ وَالْخَامِسُ عَشَرَ من كل شهر. ولذلك من قول ابن رجب, نفهم أن يوم النصف من شعبان هو اليوم الخامس عشر لأنه أَخْلَق إلى معنى (يوم النصف من شعبان).

المطلب الثاني : حكم صيام يوم النصف من شعبان.

اختلف العلماء في حكم صيام يوم النصف من شعبان على قولين :

القول الأول : يستحب.  

قال الصاوي[4] : “وَنُدِبَ صَوْمُ يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لِمَنْ أَرَادَ الِاقْتِصَارَ”[5]

قال ابن رجب[6] : “وأما صيام يوم النصف منه فغير منهي عنه فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها من كل شهر”[7]

وقد ورد في الحديث عن مشروعية  الصيام في أيام البيض  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْر”[8]

وقال صاحب المغني[9]:”وَأَيَّامُ الْبِيضَ الَّتِي حَضَّ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى صِيَامِهَا، هِيَ الثَّالِثُ عَشَرَ وَالرَّابِعُ عَشَرَ وَالْخَامِسُ عَشَرَ) وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّ صِيَامَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ مُسْتَحَبٌّ، لَا نَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا. وَقَدْ رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» . وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ لَهُ: «صُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؛ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا “[10]

القول الثاني : لا يشرع صيامه.

إن صيام يوم النصف من شعبان غير مشروع لعدم صحة الأحاديث الواردة في ذلك عند أكثر أهل العلم ولم يثبت شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه في فضلها.

قال الشاطبي[11]: “الْتِزَامُ الْعِبَادَاتِ الْمُعَيَّنَةِ فِي أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ لَمْ يُوجَدْ لَهَا ذَلِكَ التَّعْيِينُ فِي الشَّرِيعَةِ، كَالْتِزَامِ صِيَامِ يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَقِيَامِ لَيْلَتِه”[12].

قال الطرطوشى[13] : “وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم؛ قال: ” ما أدركنا أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلا على ما سواها” [14].

أما حديث “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا” فإنه موضوع[15].

  : القول الراجح

بعد عرض آراء العلماء من أصحاب القولين, يتبين لي أن الأصل في صيام يوم النصف من شعبان مندوب, لأنه من الأيام البيض الثلاثة، وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر. ويجوز صيامه مع سائر أيام الشهر أو يصومه من له عادة كصيام يوم وفطر يوم أو صيام الإثنين والخميس فيوافق ذلك يوم النصف من شعبان.

أما باعتبار تخصيصه بصيام دون بقية أيام شعبان, فإنه لا يشرع. لأن حديث الصيام فيه لا يصلح للاحتجاج، بل هو حديث موضوع، كما ذكرتُ سابقاً.

فلو كان يوم النصف من شعبان يشرع تخصيصه بصوم أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه. ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه عنها، وهم خير الناس وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم.

الخاتمة :

هذا هو حكم صيام يوم النصف من شعبان. لو تتبعنا وجمعنا أدلة أصحاب القولين, لم نجد أي تناقضٍ بينهما فعلاً. فهم يتفقون على مندوبة صيام يوم النصف من شعبان, إلا أنه لا يشرع تخصيصه بصيام دون بقية أيام شعبان.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عبادتنا صحيحة, وأن يبعدنا عن الوقوع في الخطأ في العبادات, حتى ننال أجر عملنا إن كان مشروعاً ونبتعد عن الابتداع إن كان بدعة.

وصلى الله على سيدنا مُحَمَّد وَآله وصحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيراً.

والله تعالى أعلم بالصواب.

*  *  *

المصادر و المراجع

1) التوقيف على مهمات التعاريف, لزين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري, عالم الكتب 38 عبد الخالق ثروت-القاهرة, الطبعة الأولى، 1410هـ-1990م.

2) بلغة السالك لأقرب المسالك المعروف بحاشية الصاوي على الشرح الصغير (الشرح الصغير هو شرح الشيخ الدردير لكتابه المسمى أقرب المسالك لِمَذْهَبِ الْإِمَامِ مَالِكٍ), لأبي العباس أحمد بن محمد الخلوتي، الشهير بالصاوي المالكي (المتوفى: 1241هـ), دار المعارف.

3) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف, لزين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795ه), دار ابن حزم للطبتعة والنشر, الطبعة: الأولى، 1424هـ-2004م

4) الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (صحيح البخاري), لمحمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي,المحقق محمد زهير بن ناصر الناصر, دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي), الطبعة: الأولى، 1422ه.ـ

5) المغني لابن قدامة, لأبي محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620ه), مكتبة القاهرة, 1388هـ – 1968م.

6) الاعتصام, لإبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي (المتوفى: 790ه), تحقيق سليم بن عيد الهلالي, دار ابن عفان، السعودية, الطبعة: الأولى، 1412هـ – 1992م.

7) الحوادث والبدع, لمحمد بن الوليد بن محمد بن خلف القرشى الفهرى الأندلسي، أبو بكر الطرطوشى المالكي (المتوفى: 520هـ), تحقيق علي بن حسن الحلبي, دار ابن الجوزي, الطبعة: الثالثة، 1419 هـ – 1998 م.

8) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح, لعلي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ), دار الفكر، بيروت – لبنان, الطبعة: الأولى، 1422هـ – 2002م.

9) البناية شرح الهداية, لأبي محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ), دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان, الطبعة: الأولى، 1420 هـ – 2000 م.


[1] التوقيف على مهمات التعاريف, ص325, ج1.

[2] ابن رجب, زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي، الواعظ, الإمام الحافظ، المحدّث، الفقيه، ولد في بغداد وسمع من أبي الفتح الميدومي (المتوفى: 795هـ).

[3] لطائف المعارف لابن رجب.

[4]أبو العباس أحمد بن محمد الخلوتي، الشهير بالصاوي المالكي (المتوفى: 1241هـ)

[5]حاشية الصاوي على الشرح الصغير, ص692, ج1

[6]ابن رجب, زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي، الواعظ, الإمام الحافظ، المحدّث، الفقيه، ولد في بغداد وسمع من أبي الفتح الميدومي (المتوفى: 795هـ)

[7]لطائف المعارف لابن رجب, ص136, ج1

[8]” صحيح البخاري, في كتاب الصوم, في باب صوم الدهر, ص40, ج3

[9]ابن قدامة, أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (المتوفى 620هـ)

[10]المغني لابن قدامة, ص180, ج3

[11]الشاطبي, إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي, أصولي حافظ ، من أهل غرناطة، كان من أئمة المالكية.

[12]الاعتصام للشاطبي, ص53, ج1.

[13]الطرطوشى, محمد بن الوليد بن محمد بن خلف القرشى الفهرى الأندلسي، أبو بكر الطرطوشى المالكي (المتوفى  520هـ).

[14]الحوادث والبدع, ص130, ج1.

[15]انظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح,ص976, ج3. وانظر: البناية شرح الهداية, ص522, ج2.

Leave a Reply

AHMAD KHAIRUDDIN

Perkongsian Siayasah & Muamalat Islam

Emel : ahmadbinkhairuddin@gmail.com